الأمومة البديلة

إن نساء الأزواج اللاتي لا يملكن الرحم المناسب للحمل، أو لا يملكنه أصلا، بإمكانهن أن يصبح لديهن الجنين وذلك في وسط مختبري يجري فيه إخصاب مني الزوج مع بويضة الزوجة. وعندما يتم نقل هذا الجنين إلى رحم أم بديلة تبدأ مرحلة الأمومة البديلة. والأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة يحملون العوامل الوراثية بوالديهم. ولا توجد لهم أية علاقة وراثية بالأم البديلة التي حملتهم. وإن الأزواج الذين يتلقون العلاج بطريقة الأم البديلة، يتم توجيههم أولا نحو العلاج بطريقة أطفال الأنابيب. وبعدها يتم إخصاب البويضات التي يتم جمعها بالحيوانات المنوية، ومن ثم يتم نقل الجنين إلى الأم البديلة. ومن الصعوبة بمكان تحديد عدد الأطفال الذين يولدون عن طريق الأم البديلة من بين إجمالي الأطفال المولودين في العالم. ولكن يمكن الوصول إلى بيانات بعض البلدان في هذا الشأن.

مثلا تم إنجاب 2200 طفل عن طريق الأم البديلة في أمريكا خلال العام 2014، لاسيما أن هذا العدد يبلغ أكثر من ضعف المولودين بهذه الطريقة في العام 2007. وتوجد عيادة كبيرة في الهند معروفة لدى الأجانب الذين تقدم لهم الخدمات، تدعي أن الأجانب أنجبوا فيها أكثر من 1000 طفل بطريقة الأم البديلة خلال الفترة 2004 – 2015. ويمكننا عن طريق الإطلاع على هذه الأرقام فقط أن ندرك مدى تزايد الطلب على إنجاب الأطفال بطريقة الأم البديلة على مستوى العالم.

أي النساء يحتجن إلى طريقة الأم البديلة ؟

  • من لا تملك الرحم بالولادة.
  • من تم استئصال رحمها جراحيا في سن مبكرة نتيجة الإصابة بالسرطان أو لسبب آخر.
  • من لديها رحم متشوه بالولادة.
  • من لديها الأورام الرحمية التي لا تسمح ببلوغ الحمل حتى مراحله الأخيرة.
  • من لديها مرض خطير يهدد صحتها عند حملها (مرض القلب والكلى).
  • من حملت عدة مرات ولكن انتهى حملها بولادة طفل ميت.
  • عدم حصول الرحم باستخدام طريقة أطفال الأنابيب عدة مرات بسبب تضرر بطانة الرحم، أو عدم ملائتمها للحمل.
  • قد يكون الزوجان اللذان يطلبان إنجاب طفل رجلين مثليين أو امرأتين مثليتين. وتطرأ الحاجة حتى في مثل هذه الحالة إلى أم بديلة كي يتم إنجاب الطفل، مثلما تطرأ الحاجة إلى متبرعة بالبويضة أو الجنين.

وهناك حالات مختلفة قد تصادفها مشاكل أخرى – عدا موضوع الأم البديلة – تتعلق بالمني أو البويضة. لذا يمكن في مثل هذه الحالات الاستفادة من المني أو البويضة التي يتم التبرع بها من الغير، بالإضافة إلى عملية الأم البديلة.

من المرأة التي بإمكانها أن تكون الأم البديلة ؟

من تملك جسما صحيا وشابا.

غير المصابة بأي مرض معدٍ.

من لا تدخن، ولا تتعاطى الكحول، وغير المدمنة على العقاقير – المواد.

من استطاعت الإنجاب في السابق.

الجاهزة نفسيا للأمومة.

غير المصابة بمرض مزمن مثل؛ داء السكري، وضغط الدم.

غير النحيفة جدا، وغير البدينة جدا.

موضوع ذو صلة: أسئلة أخرى حول أمهات الحاضنات
لماذا ينبغي التعامل مع مؤسسة بغرض الأمومة البديلة ؟

يقوم بعض الأزواج بالذهاب مباشرة إلى بعض البلدان التي تقنن الأمومة البديلة مستفيدين من الإعلانات الاجتماعية في هذا الشأن، وذلك بغرض تقليل نفقات العملية. حيث يقوم هؤلاء الأزواج بالاتصال المباشر مع الأم البديلة أو مع الأشخاص الوسطاء، حيث يتفقون معهم على البدء بمرحلة الأمومة البديلة لقاء أجور معينة. وللأسف إن عدد مثل هؤلاء الأزواج كبير إلى حد لا يمكن التغاضي عنه. خصوصا أنهم يسددون أموالهم إلى أشخاص أو جهات تمتهن النصب والاحتيال، فضلا عن تعريض حياة أطفالهم إلى الخطر نتيجة عدم اختيار الأمهات البديلة بالشكل السليم.

بالإضافة إلى ذلك، يصادف الأزواج حالة من الخذلان عندما تقرر الأم البديلة التي اختاروها عدم إعطاء الطفل بعد إنجابها إياه. وبالتالي يدخل الأزواج في مرحلة قضائية طويلة وصعبة.

لذا من الأهمية بمكان أن يتعامل الأزواج الراغبون بالإنجاب مع المؤسسات الوسيطة المعروفة والمشهورة في هذا الشأن؛ للحيلولة من البداية دون حدوث المخاطر المذكورة. وإن مثل هذه المؤسسة تقدم يد العون إلى الأزواج في الموضوعات التالية:

 

  • اختيار الأم البديلة من بين النساء السليمات نفسيا وجسميا اللاتي بإمكانهن الإنجاب بالشكل السليم، وذلك عبر إجراء الفحوص الطبية عليهن. ويجب أن تكون الأم البديلة ضمن فئة عمرية معينة، وأن يثبت من خلال الفحوص أنها غير حامل للفيروسات التي من شأنها أن تلحق الضرر بالطفل مثل؛ نقص المناعة، والتهاب الكبد الفيروسي، ومن غير المدخنات ولا المتعاطيات الكحول.
  • إبرام عقد الخدمة بين الزوجين الراغبين بإنجاب طفل وبين الأم البديلة استنادا إلى قوانين تلك الدولة، وأن يتضمن العقد بندا ينص على إعطاء الطفل مباشرة إلى الزوجين بعد الولادة، وأن يكون العقد المبرم ملائما لقوانين تلك الدولة، وأن يكون ملزما لكلا الطرفين (وأن ينص العقد على عدم امتلاك الأم البديلة أية حقوق بالنسبة للطفل المولود، أو إن كافة حقوقها موجودة لدى الزوجين).
  • إخضاع الأم البديلة والجنين إلى الفحص الطبي الشهري المنتظم بعد حملها به، وهكذا يتم تشجيع الأم البديلة على المعيشة بمستوى عال.
أمريكا وجورجيا بغرض خدمة الأمومة البديلة

تتوفر خدمة الأمومة البديلة في وقتنا الحاضر لدى الكثير من البلدان في العالم. وبالرغم من ذلك فإن عددا محدودا من البلدان يمارس الإشراف القانوني على هذه الخدمة. وتأتي أمريكا، وجورجيا في مقدمة هذه البلدان. وتحتوي كلتاهما على مؤسسات محترفة للغاية تقدم خدماتها السليمة والآمنة للأزواج الراغبين بالإنجاب منذ مدة طويلة. وبذلك تعتبر الدولتان ذوا مكانة مرموقة في هذا المجال. حيث يتم ضمان خدمة الأمومة البديلة الممنوحة للأشخاص من خلال عقد قانوني يتم إبرامه بين الأم البديلة والأشخاص الراغبين بإنجاب الأطفال وبضمان الدولة.

 

وإن أهم ميزة لاستخدام خدمة الأمومة البديلة في أمريكا تتمثل في كون نظام هذه الخدمة متطورا للغاية على مستوى البلاد، ومستقرا منذ سنوات طويلة. حيث تتميز أمريكا بالعدد الكبير من الأمهات البديلات، بالإضافة إلى الوعي الموجود لدى المجتمع في هذا الشأن. فضلا عن اكتساب الطفل المولود الجنسية الأمريكية بمجرد ولادته في أمريكا. مما يجعل الحصول على هذه الخدمة أمرا مرغوبا للغاية.

 

أما أكبر ميزة للحصول على هذه الخدمة في جورجيا فتتمثل في كونها مستقرة ضمن إطار أسعار مناسبة. حيث يبلغ متوسط أسعارها في أمريكا أكثر من 50,000 دولار، بينما يبلغ متوسط سعرها في جورجيا أقل بمقدار الثلثين أي في حدود الـ 30,000 – 35,000 دولار. بل إن جورجيا تتميز بموقعها الجغرافي المتاخم لبلادنا الذي يوفر ميزة أخرى تتمثل في حمل الجنين من قبل أم بديلة قريبة من ثقافة بلادنا.

 

وإن شركتنا تواصل تقديم خدمة الأمومة البديلة تحت الإشراف القانوني للدولة وبكل نجاح، من خلال علاقات تعاون العمل الإستراتيجية التي أقامتها في كل من أمريكا، وجورجيا.